اهلا و سهلا

Sabtu, 24 Desember 2011

فی صحة إستعمال العشق بالنسبّة إلی مقام المقدس الألوهیّة

و لایستلزم أمور الشهوانیّة و لاأیصال النفسانیة لِأنّ الألفاظَ وُضعت للمعانی العامة و الأفراط فی الحب بالنسبة إلی أیِّ شیء یسمی عشقاً. المحبّة إحدی عواطفِ القلبیّة العالیة و هی خالیةٌ من العوارض فی النفسانیّة و ذاتاً و إن کانت ملازمةً لها فی بعض الأحیان، فلا یستلزم الملازمة دائماً. إنّ العرفاء یعتقدون بأن المحبة الشهوانیّة لیست من مصادیق الحقیقیّةِ للعشق. و إطلاقه علیها مجازیٌّ بل لایجوز إطلاقه علیها عند العرفاء. إن کان الحب تالی تلولونٍ فلیس بحب بل هو عارٌ. لِأنّ ثمرة الأمیال النّفسانیّة ینقطع لامحالة فانّها ناشیةٌ من غریزةٍ جنسیّة و خارجةٌ من حقیقة العواطف الروحیّة بل هی من غرائز الحیوانیّة جدّاً. إن العشق الواقعی و الحب الخالص جزءٌ من شاکلة الأنسانیة فلازوال له. إطلاق العشق علی الحب الشدید صحح اینما یوجد کحب الأمّ إلی ولدها و بالعکس و فی المراحل العالیة من عواطف الأنسان کحبّه إلی العلم و الخدمة الأجتماع و الشفقة لخلق اللّهِ و اطلاقه علی اللّهِ تعالی ایضاً لاإشکال فیه بل لاخلاف فیه قال تعالی شأنه: وَالذَّینَ امَنوُا أَشدُّ حُبّاً لِلّهِ الخ فی سورة البقره ایة 166 فلیس حب الشدید الا عشقاً و فی کتب اللغةِ مذکورٌ ایضاً و نقل فی الأخبار و المجمع و الأحادیث ایضاً بهذالمعنی: ذکر فی الوافی فی صفات المؤمنین فی باب التفرغ للعبادة استناداً علی ما نقل فی الکافي عن الصادق علیه السلام قال: قال رسول الله (ص) أَفضل الناس  من عشق العبادة فَعانَقَها وَأحَبِّها بقلبه و باشرها بجسده و تضرَّع لها فهو لایبالی علی ما أصبح مِنَ الدُّنیا علی عُسرٍ أم علی یُسْرٍ. و هذا دلیل علی أن العشق لایختص بالأمور الشهوانیّة و المادّیّة و إلا لم یصحّ اطلاقه و بیانه و لو أدقنا النظر فی کتب اللغة و الأحادیث و الأخبار و علم النفس نوأیّدُ صحّة إستعماله البتة. و العشق الذی ذکر فی الکتب الطبییة یختص بتلک الکتب فقط و هو فی علم الطب نوع مرض من الأمراض الجسمانیة جدّاً- و الأطباء یبحثون عنه علی نحو المرض- لو قیل بعدم و روده فی اللغة و الشرع بفرض محال فلا إشکال ایضاً لِأنَّ العرفاء یستعملونه بمعنی الحب الشدید و هو ما فوق الأمور المادیة فهو مصطلح العرفاء و لامشاحة فی الأصطلاح.
لایجوز إطلاق کلمة المعشوق علی اللّه علی عنوان الأسمیّة لِأَنّ أسماءَ اللّه توقیفیّةٌ فلا یُذکر لِلّه إسمٌ حتی صرح به الشارعُ المقدس و لعله ذکر وصفیّالا إسمیاً فلا إشکال إیضاً لِأنّ العاشق و المعشوق ههنا بمعنی الحبیب و المحبوب و هما وصفان لاإسمان. و منسوب إلی حدیث قدسی و هذا: إذ کان الغالب علی العبد الأشتغال بی، جعلْتُ بغیته و لذته فی ذکری فأذا جعلتُ بغیتهُ وَلَذّته فی ذکری عشقنی و عشقته و إذا عشقنی و عشقته رفعتُ الحجاب فیما بینی و بینه. ووصلت أحادیث أخری و ذکر ایضاً اکثر العلماء: قال الشیخ البهائی فی الکشکول: العشق إنجذاب القلب إلی مغناطیس الحُنس و کیفیة هذا الأنجذاب لامطمع فی الأطلاع علی حقیقتها ذکر مولانا محمدتقی المجلسی الأول فی شرح الجامعة فی عبارة: وَبسؤالاتِکُمْ تُقْبَلُ الطاعَةُ المفترضةَ وَلَکُم المَوَدَّةُ الواجِبَةُ. الأخبارُ بوجوب المودة متواترة و أقل مراتبها أن یکونوا أَحَبَّ الناسِ إیضا من أنفُسِنا و أقصاها العشق و قال شیخ ابوالمحاسن حسین بن حسن جرجانی فی تفسیره المسمی بجلاء الأذهان و جلاء الأحزان المعروف بالتفسیر الغازر «گازر» فی تفسیر حمئسق: الحاء هو الحوض المورود، المیمُ هو الملکُ الممدود، العین هو العشق للمعبود، السین هو السناء المشهود و ألقاف هو القیام فی المقام المحمود. نسِبت کَلِمَةُ العشق فی هذا الکلام إلی المعبود و المعبود الواقعی هو اللّه فقط و مخاطب ح-م- ع-س-ق رسول اللّه (ص) و هی من حروف المقطعة.
  

Kamis, 22 Desember 2011

قيمة الحب

قيمة الحب
قد تبين لنا ان للحب قيمة كبيرة و عالية في حياة الانسان
و قد يكون الحب سببا لسقوط درجة الانسان عند الله تعالى.
اما الانسان اذا احب شيئا اعظم من حبه الى الله تعالى كان مذموما عند اهل السماوات و الارض و يستحق له العذاب.
و العكس ذالك, اذا كان حبه الى الله تعالى اعظم من حبه لكل شيء  كان محبوبا عند كل مخلوقات في الاض و السماء.
اما اعظم قيمته هو سعادة الانسان و سروره و فرحه في كل حياته اليومية.